بقلم: جوي سائر خوري/ الثامن (و)
أحسّت ماري بالبرد الشديد يسري في جسدها. فقد كانت تسير تحت المطر الغزير عندما أدركت أنها قد ضلّت الطريق. كانت هذه الفتاة تحب البريّة وتمارس هواية التخييم، ولكن كانت هذه أطول رحلة تقوم بها وهي منفردة.
بدأت العاصفة تشتد وكان صوت الرعد عالياً وقوياً. فقررت ماري أن تحتمي من بلل المطر الغزير بالسير تحت الأشجار الكبيرة. وبعد مرور بضع دقائق، بدأت الشمس تطلّ مجدداً، فخرجت من تحت الأشجار وأكملت سيرها على الرغم من الرياح والبرد القارس.