بقلم: حبيبة أحمد خليل / السابع (و)
أيتها السيدة العظيمة والملكة القوية كنت وستبقين من أعظم النساء اللاتي خُلِّدن في التاريخ. حكمت ثمانين يوماً ولكن في أعيننا حكمت سنين، لم تكوني أقوى النساء فقط ولكن كنت أول ملكة عربية مسلمة تمكَّنتِ من حكم شعب بأكمله. أنتِ شجرةُ الدُّر أقوى وأجمل النساء على مر الزمان. كنت جارية ولم تكوني كباقي الجواري ففضَّلك السلطان نجم الدين على بقية الجواري لفطنتك وحكمتك.
كانـت عصمـة الدين أم خليل الملقبة بشجرةِ الدر إحدى الجواري في السوق قبل أن يشتريها الصالح نجم الدين أيوب. تمكنت الجارية عصمة الدين من اكتساب مكانة خاصة عند السلطان حتى أعتقها من العبودية و تزوجها ومن ثم لقبها بشجرةِ الدر أي شجرة اللؤلؤ لجمالها و ذكائها و حكمتها.