كراتشي المتنوعة

كراتشي المتنوعة - مدارس ثامر العالمية

بقلم: حسّان شبرا / التاسع (أ)

مدينة الأضواء، إنها أكثر من مجرد مشاهد ومناظر يراها الناس. وستحتاج بالتأكيد لزيارة كراتشي أكثرمن مرة لتكتشف سحرها. إنها المدينة التي لا تنام أبداً،فإذا ألقيت نظرة خاطفة من خارج النافذة في الثالثة صباحاً، سترى العديد من السيارات تمر،تخطف الأنظار لكثرتها وفخامتها وكأنها تنتمي إلى بلاد العجائب.

أما الأحداث الترفيهية فهي وفيرة بما فيه الكفاية لجعل إقامة أي شخص هناك مهرجاناً من المتعة والتسلية، ولا يمكنك ببساطة زيارة المدينة في بضعة أيام، والسبب في ذلك أن المدينة معروفة بأشياء كثيرة وأن الثقافات المختلفة التي تظهر في الملابس والتقاليد والعادات تحافظ على الأصالة مع مرور الوقت.

وتعد كراتشي مائدة مفتوحة تحوي أطعمة متنوعة وفريدة، وتشمل الأطباق الشعبية: دجاج تكا، وهاندي، والسيخ كباب الشهير، كما أنه توجد مجموعة متنوعة من المطاعم التي ظهرت في هذه الأيام، لدرجة أن كل شارع في كراتشي يبدو وكأنه "شارع الطعام" حيث تتنوع خياراتك بين الهندي والصيني والباكستاني والأمريكي... وباختصار فإن المطاعم تعكس غنى وتنوع الحضارة.

كما يمكنك الاستمتاع بغروب الشمس المثالي على شاطئ" كليفتون" وإمتاع ناظريك بالهندسة المعمارية في "قاعة فرير" أو "قصر مهاتة"، أو تقليب صفحات التاريخ من خلال مقبرة القائد الأعظم ( محمد علي جناح)، أوالقيام بنزهة حول "سوق الإمبراطورة" لشراء بعض البهارات اللذيذة أو الحصول على أي شيء في" بازار البهري". بالإضافة إلى الكثير من الأنشطة وخصوصاً على ساحلها وما يحتضنه من رياضات مائية.

لقد قطعت المدينة شوطاً كبيراً في التطور والازدهار، وهي تحث الخطا لتجدها في السنوات المقبلة نجمة من نجوم المدن والحواضر العالمية. ورغم الجوانب السلبية الكثيرة، إلّا أن هناك الكثير من الإمكانيات لدى مدينة كراتشي، خاصة في قسم السياحة.

المصدر: مجلة شهد الكلمة - العدد الثاني - أبريل 2018-2019